التطور والتقدم الطبي ساعد كثير من الناس في تحقيق أحلامهم في الشفاء من كثيرمن الأمراض ومنحهم الأمل في حياة أفضل، خالية من الألام والحزن، كما أن تطور الطب الجراحي، وتوافر المعدات والأدوات المتطورة والأكثر أمانًا وأكثر حداثة ساهم في انتشار عمليات التجميل، وجعل الرجال والنساء يتهافتون على إجراء عمليات التجميل، وتغير الكثير من أشكال أجسادهم، وكثرت إحصاءات ونسب تلك العمليات حول العالم، ومن تلك العمليات التي زاع صيتها في عالم جراحة التجميل عمليات حقن الدهون.

عملية حقن الدهون

من خلالها، يتم شفط كمية من دهون المريض، وإدخالها في جزء أخر من جسد تلك المريض، وتعتمد نتائج نجاح عملية حقن الدهون على نسبة الخلايا الدهنية التي تستطيع التكيف والعيش دون أثار جانبية في مكان الحقن الجديد، وهنا فإن المريض عدد جلسات من جلسة إلى ثلاث جلسات كشرط أساس للحصول على نتائج جيدة، ونسبة نجاح عالية.

وهذا هو العدد الاعتيادي للجلسات ولكن هناك أجسام تحتاج لجلسات أقل من هذا وتكون أكثر قابلية لإجراء العملية ونجاحها، وهناك أجسام تحتاج لجلسات أكثر وهنا تكون القابلة لإجراء العملية أقل وهكذا نسب نجاح العملية، وهو ما يحتاج من ال طبيب إجراءات أكثر، ومن المريض اهتمام أكثر بمرحلة ما بعد العملية واتباع تعليمات الطبيب، والاهتمام بالعلاج والنصائح اللازمة لتخطي مرحلة العملية ونجاحها.

مراحل أو خطوات عملية حقن الدهون

كغيرها من عمليات التجميل، فإن عملية حقن الدهون تمر بعدة مراحل وخطوات،لإتمامها بنجاح، وتأتي المرحلة الأولى بتخدير المريض بعد عمل كل التحاليل والفحوصات اللازمة، وبعد الاطئمنان على نجاح كل تلك التحاليل والفحوصات والوقوف على كميات الدهون التي سيتم إزالتها، والدهون التي ستدخل لجزء أخر من الجسم، تأتي مرحلة شفط الدهون من مناطق تراكم الدهون المراد إزالة الدهون منها أو شدها ومحو الترحلات منها، سواء كانت في البطن أو الأجناب أو الأرادف أو الفخذين أو الذراعين أو الظهر أو الصدر.

وبعد ذلك يقوم الطبيب بتعقيم المنطقة المراد شفط الدهون منها عبر عملية حقن الدهون، عن طريق الكحول، وبعد ذلك يتم تُخدير هذه المنطة موضعيًا، إذا كانت عملية قصيرة المدة ولن يتم حقن كثر من الدهون، أما إذا كانت عملية كبيرة، وكم الدهون المراد سحبه وحقنه كبير، فهنا يستخدم الطبيب التخدير الكلي للمريض.

وبعد ذلك يستخدم الطبيب أنابيب رفيعة تدخل الجسم عبر فتحات صغيرة للغاية، وهنا تأتي مرحلة معالجة الدهون، وتصفيتها وترسيبها بطرق عديدة ،ويضاف إليها مواد تزيد من حيوية الدهون كالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، ومن ثم إعادة حقنها في في المنطقة المراد زيادة حجمها، وقد يقوم الطبيب بحقن الدهون مرة أخرى  في نفس اليوم، أو تخزين وتجميد الدهون وإعادة حقنها في وقت لاحق خلال مدة 3 أشهر من وقت الشفط.

ولتعلم أن الطبيب يضخ في المنطقة المراد زيادة حجمها دون أكثر من المطلوب، وقد تصل الكمية إلى الضعف، وهذا لأن الأنابيب تمتص بداخلها ما يقرب من نصف الدهون عند حقنها ثانية.

عملية حقن الدهون فعالة وأمنة وخالية من الأضرار

بعد عملية حقن الدهون، قد يعاني جسم المريض من بعض التورم الذي قد يستمر من أسبوع إلى أسبوعين وبعض الكدمات ولكنها تختفي سريعًا مع العلاج، كما أن مخاطر العدوى أو النزيف تختفى أثارهما سريعًا، وعن مدى فاعلية وأمان عملية حقن الدهون، فإن عملية حقن الدهون هي الأكثر أماناً، ولذلك انتشرت كثيرًا بين النساء كنوع من أنواع عمليات التجميل، كما أنه وعلى عكس الأنواع المصنعة من مواد التعبئة، فبعد انتهاء عملية حقن الدهون بنجاح، فهنا الأمر انتهى تقريبا، ولن تخسر تلك الدهون في تلك المناطق ثانية.

شروط يجب اتباعها بعد عملية حقن الدهون

اهتم جيدًا بعد إجراء عملية حقن الدهون بنجاح، باتباع كل نصائح وإرشادات الطبيب، كما يجدر بك العناية بتناول المسكنات والأدوية في مواعيدها ،وعمل كمادات من الثلج لمدة 7 أيام، ثم كمادات من الماء الدافئ على أماكن الحقن لتقليل من حدوث التورمات والكدمات والتخلص منها سريعًا.

مميزات وفوائد عملية حقن الدهون

تتميز عمليات حقن الدهون بالعديد من السمات والفوائد، ومنها أنها عمليات رخيصة الثمن وقليلة التكلفة على عكس الفيلر، أو عمليات شفط الدهون بالفيزرأو غيرها من العمليات الشبيها فإنها غالية الثمن، ومليئة بالأضرار، ولكن عملية حقن الدهون، أمنة سهلة ونتائجها دائمة.

عملية حقن الدهون تتميز بأنه يسهل الحصول على الدهون المطلوبة من الجسم نفسه من الأماكن الممتلئة في الجسمن كما هناك فائدة أخرى وهي إمكانية تخزين الدهون وحقنها في ولاقت لاحق بشرط لا يتعدى 3 أشهر من شفطها، كما أن نسبة رفض الجسم لعمليات حقن الدهون ضئيلة جداً على عكس الفيلر لأنها تؤخذ من نفس الجسم.

بعض السلبيات لعملية حقن الدهون

أن بعض عمليات حقن الدهون تُجرى بتخدير موضعي إذا كانت الكمية المراد تعبئتها قليلة وبتخدير كلى إذا كانت الكمية كبيرة ، أي أن العملية تمر بأكثر من مرحلة، وهنا تفضل النساء عمليات أخرى شبيهة كالفيلر لأنهها عمليةسريعة، إلا أن النساء تنسى أو لا تعلم أن عملية حقن الدهون أكثر أمانًا، وعملية حقن الدهون تعتمد بالأساس على توافر دون لدى المريض في منطقة أخرى، فيأخذ منها الطبيب ويضع في المنطقة المراد زيادتها، وهو مالا يتوافر لدى السيدات النحيفاتكما أنه قد يحدث التهاب بعد عملية حقن الدهون بسبب التلوث، إلا أن لا يحدث في أغلب الحالات وخاصة عندما يكون الطبيب محترف ومتخصص، وقد يحدث اختلال في عملية حقن الدهون بالمناطق المزدوجة كالأرداف والثديين، بأن تذوب بعض الدهون في إحدى الناحيتين عن الأخرى، لكن هنا يسهل العلاج باستخدام جزء من مخرون الدهون المجمد خلال 3 شهور.