بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم
" change me " .. ماذا تعرف عن عمليات التجميل ؟
جراحة تجميلية أو جراحة التجميل (Plastic surgery) هي الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، هي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.
عمليات التجميل
الجمال والأناقة والوسامة، سعي دائم قلما تجد من يتغاضى عنه، وسحر يؤثر على كل من حوله وما حوله. إن أثر الجمال في حياتنا يتجاوز حدود رغباتنا البسيطة ويتعداها إلى التأثير في جوانب قلما تخطر لنا ببال. صحيح أن مقاييس الجمال نسبية، وكثيراً ما يقال إن الجمال بعين الرائي، لكن عصرنا هذا خصيصاً وتطور وسائل الاتصال والتواصل والانتقال فيه، حول العالم إلى قرية صغيرة. وجعل مقاييس الجمال عالمية إلى حد كبير.
قد تتميز بعض ملامح الجمال الشرقية وتختلف عن صورة الجمال الغربي المنطبعة في أذهاننا، لكن النتيجة النهائية هي أن الجميع يبحثون عما يزيد من وسامتهم وجمالهم، أو على الأقل ما يحافظ على رونق الشباب الذي يحفظ لهذا الجمال حيويته ونضارته وعمليات التجميل أحد أهم طرق السعي وراء الجمال أو وراء الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. فتعالوا معنا في رحلة قصيرة في عالم عمليات التجميل.
خمسة تخصصات رئيسية تندرج تحت جراحة التجميل
أصل كلمة Plastic أتت من الكلمة اليونانية plastikos وهي فعل " يقولب "أو " يشكل " وبالتالي فهي لا تمت بصلة إلى مادة البلاستيك كما قد يتبادر إلى أذهان البعض و هناك خمسة تخصصات رئيسية تندرج تحت جراحة التجميل:
- جراحة الوجه والفكين والجمجمة Craniomaxillofacial
- جراحة اليد والطرف العلوي Hand & upper extremity
- جراحات الحروق والترميم Burn & Reconstruction
- جراحات تجميل وترميم الثدي Aesthetic Breast Surgery
- الجراحات التجميلية Aesthetic Surgery .
إنتشار تصورات جمالية نمطية عبر التلفزيون والسينما
إن مثل هذه البرامج لا تخدم إلا منتوجها فقط (ماديا) وفي المقابل تصنع فجوة وتزيد من تعميق الفجوة في العلاقة بين المريض (والذي يسمى الزبون في حالات الجراحة التحسينية) والجراح الذي سيجري العملية وبالتالي عدم القبول بأي نتيجة أقل من تلك عرضت في التلفزيون، وهذا بالفعل كان سبباً لكثير من القضايا التي نظرت أمام القضاء في كثير من الدول. والولايات المتحدة كانت الأكثر تؤثرا بناء على نتائج معينة يراها الزبون قد تحققت في البرنامج (التلفزيوني) ولم تتحقق معه شخصياً وبذلك يعتبر بأن الجراح لم ينجح في الجراحة كما فعل ذلك الجراح (صانع المعجزات) في البرنامج حيث حول زبونته التي كانت في حالة جمالية تعيسة إلى إنسانة غاية في الجمال والسعادة معاً، وفعلا شهد القضاء في كثير من الدول من تلك الدعاوى مدينين بدعاويهم تلك إلى برامج تلفزيونية من هذا القبيل وقد كسب البعض تلك القضايا وهنا لابد أن نتطرق إلى الأطر المهنية والأخلاقية لمثل تلك البرامج لو عدنا بالتاريخ إلى الوراء بعض الشيء لنجد أن مثل هذه الممارسات ظهرت على الواقع في العقدين الثالث والرابع من القرن الماضي مصاحبة للثورة الإعلامية التي أحدثتها السينما والتي كرست جزءً لا يستهان به من حملات الترويج لما ينتج من أفلام على الجوانب من أفلام على الجوانب الجمالية لإبطال تلك الأفلام، لا بل تعدى ذلك إلى ربط بعض تلك الأفلام بشفتي الممثلة (الفلانية)، وصدر هذه أو مؤخرة تلك ونحولة وخصر هذا الرجل أو دقة أنف ذاك، وهكذا دواليك وقد تفاقمت هذه الظاهرة في الخمسينات والستينات فأصبح شائعاً أن ترى الممثلين في أشكال مختلفة ومواصفات متغيرة في مواضع متعددة من مسلسل واحد كما حصل لكثير من الممثلات والممثلين، وأحسن مثال على ذلك هو صدر (باميلا اندرسون) الذي كان سبب نجاحها في الجزء الأول مسلسلها (Baywatch) وليس ذلك فقط بين شفايفها التي كانت تكبر وتصغر خلال الحلقات وقد شهدت جراحة التجميل طفرة كبرى في علاقتها مع السينما حينما بدأ الممثلين في الحديث علناً دون استحياء بل بتفاخر عن عمليات التجميل التي أجروها وعن مشاريعهم المستقبلية في إجراء المزيد منها، وكانت الممثلة (فيليس دلير) الأولى التي كسرت هذا الحاجز النفسي وأعلنت عام 1971 عما أجرته من جراحات تجميل وبذلك فتحت الباب على مصراعيها أمام الجميع وهكذا.
أركان جراحات التجميل
الركن (القائم) الأول:
هو المريض، الذي تتوافر فيه عناصر نجاح العملية الجراحية من حيث الصحة العامة والخلو من مضادات الاستيطاب الجراحي والأمراض المزمنة الغير مسيطر عليها طبياً وأن يكون ذلك المريض مطلعاً على نوع العمل الجراحي المقبل عليه ومطل عليً البدائل ومحاسن ومساوئ كل منها تم اختيار الجراح المؤهل المتمكن من ذلك النوع من الجراحات
الركن (القائم) الثاني :
وهو الجراح لابد أن يكون متدربا وحاصلا على شهادة اختصاص وتصريح ممارسة المهنة والعضوية في جمعية جراحي التجميل في بلده وأن يكون ملماً بذلك النوع من العمل الجراحي ومتدرباً على القيام به ومدركاً لكل خصائصه ومضاعفاته المحتملة وأن يناقشها مع المريض قبل الشروع في العمل الجراحي وان كانت هنالك علاجات بديلة أو أخف أو أقل خطورة لابد من مناقشتها مع المريض.
الركن (القائم) الثالث :
نوع الجراحة. بعد مناقشته جميع البدائل المتاحة لذلك المريض يتم اختيار الأنسب له من حيث إمكانيات الجراح وحالة المريض والمكان الذي ستجرى فيه الجراحة مع الأخذ بعين الاعتبار لظروف المريض الاجتماعية والوظيفية والمادية.....الخ واختيار الأكثر ملاءمته
الركن (القائم) الرابع :
المكان الذي ستجري فيه العملية إن من الأسباب المهمة التي تقي من مضاعفات أي عمل جراحي هو المكان الذي يجري فيه ذلك العمل، ومواصفات حالة العمليات لابد أن تتوافر فيها متطلبات إضافية تفوق تلك التي يجب توافرها في حالات العمليات الأخرى ذلك أن جراحة التجميل هي جراحة اختيارية مخطط لها ومجدولة ولابد لها أن تكون ناجحة تماماً والخطأ فيها غير مقبول فلا بد أن تكون الصالة مجهزة تجهيزاً كاملا وتحوي كل ما قد يحتاج إليه الجراح أثناء الجراحة الروتينية أثناء الجراحة الروتينية، وفي حالة حصول ظرف خارج الحسبان، تعقيم الغرفة والأدوات الجراحية وكل ما يستعمل أثناء الجراحة لابد أن يكون على درجة عالية من الإتقان،